Tuesday, September 1, 2009

صلاة الحب









علي امين


نهر الحبيب !!!

جسر صغير من جذوع النخل ...

أصوات العصافير تملأ المكان ... ولا ادري أرعبا أم فرحاً؟؟

نقيق الضفادع ... اختلط مع أصوات المدافع ....


( صورة من الماضي)

حركة في الماء أصوات غسيل ملابس .. وأواني ..


صوت جميل وضحكات تملأ الدنيا بهجة وسرور وغبطه....

يااللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

.... كيف تبدل الزمان والأيام!!

في كل يوم

يحمل طفلاه إلى ذلك النهر وذلك المكان.

نفس الجلبة يحدثها ولديه يذهبون ويجيئون مسرعين كالعصافير ....

على ذلك النهر الذي تبدلت جذوع جسره وأصبحت من حديد

... كما هي قلوب الناس اليوم..

أو اشد قسوة.

يتساءل في نفسه.....

ياترى هل يدري هولاء الأطفال أن قلب أباهم قد غاص في ذلك النهر!

منذ الأزل ..... والى الآن؟؟

وهيَ .... أين هيَ الآن؟؟؟؟

لماذا رحلت مع العصافير

لكن العصافير قد عادت ... فلماذ لم تعد إلى الآن؟؟؟

ليتها تعلم كم تشتاق إليها ضفاف النهر...

مازالت أمواجه تردد صدى صوتها وقهقهاتها الرائعة ....

ايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهٍ ......

قد حان وقت الغروب

وتلحفت الشمس بسعفات النخيل ... كما هي عادتها في المغيب ...

وحان وقت الصلاة ...

توضأ في النهر...

وصلى ركعتي الحب
....