جمانة حداد
عندما يحين الوقت
ذات جنون
سأصطادُ الفضاء وأصافح الغيمة
سأستعير الزوبعة
فأترك الدموع الطافرة ورائي
دموعاً طافرة
وأذهب.
لن أقتفي الرصانة
لن أكتم الصراخ
سأرقص فوق الماء
وأعبر الى الضفّة الأخرى
حرّة
عبدةً
ما همّ!
سأعبر.
عندما يحين الوقت
ذات فراشة ليلية
سأخلع وداعتي التي سئمتُ
سأخلع ثوبي المستنفر عبثاً
وأضرم الأمس
فأعود ملساء كالأرض من بعيد
وأدور على نفسي
حول القمر.
سأضحك لن يكون ضحكي حزيناً
لن أطير سأمشي
سأداعب الطريق وأسامر الحجارة
وأفجّر الشّعر من الحصى
سوف تبكي السماء لن اكترث
وستلتهم الريح قلبي الذي قمّره الحبّ.
سيصير الرحيل زنّاراً يلفّ ثورتي
سأعانق المسافة وطيور الليل واحواض الزهر المرتجفة
وكل ما أشربه سأمطره على أدغالي
فأجد التربة الضائعة لوردة لم تتفتّح بعد في دمي.
عندما يحين الوقت
ذات فجرٍ بلا ندى
سأجهر بوجهي المتلبّد
وأدفن وجوهي الصافية
مسكونةً بعنادي سأكون
معجونةً كخبز الزمن
لا أبالي بجمع فُتاتي
سأوزّع ظلال ضوئي على ذاتي
سأجعلها تقطر مثل عسل اللذة
نقطةً نقطة
قبلةً قبلة
كي تطفو على وجه النهر
تلك المرأة التي أدّخرها
No comments:
Post a Comment