وردة الحسيني
وبعد يسـألني
ويقسم عليّ بالتوراة ِ بالإنجيل بالقرآن ِ ....
أن أخبريـني
ماذا أقول للتـاريخ الذي
ضجتْ بنا فصوله
لو رحلت ِ حاملة ً "جنين الخيبة" في رحم الأماني؟ ....
صديـقي ,, يا أنا
يا رئة في صدريَّ تحترق ,,
متى حملنا لواء النصـر في قضيتنا
حتى غدونا اليوم َ راجفين ِ خائفين ِ أن نفترق ,,
ومتى غرسنا معجزة التـوقف في قلب الثواني؟ ....
قل للتاريخ ِ إنـي بقدر ما أحببتها .. ضيـعتها
وبقدر ما أحبتني ضيـعتني
قل لفصل النكبة السابع والعشرين
وفصل النكبة السابع والسبعين
وكل فصول الهزيمـة والبؤس والهـوان ِ ...
إن الأقحوان الذي كان " معمّرا ً "
فوق أرائك بيتي
وعلى أسـقفي وحيطاني ,,
وعند لحيتي
وفي أكمام قمصـاني ,,
ما ولدَ حتى عانقتْ أمطار روحها ودياني ...
اجلسْ هنا .. يا عشـقي المستحيل ,,
يا آخر أنفاسي المستعرة
وخلاصة الطيب في وجه المعاني ...
اجلس قبيل إيذان مطرقة القضاء بالرحيل ,,
لا تتنهد .. لا مزيد من السجائر
لا تنظـر صوب عينيّ
لا تصمت .. لا تتكلم .. لا تكـابر
لا أريدك هنا .. وأريدك في كل زماني ....
أ تذكر ؟
حين كنا نحتمي بمظلـة حلمنا
ونحن نسـيرُ تحت المطر
عجبا ً كيف كنتَ أبي
وكنت ُ أمك ... تحت المطر
تعب المعطف الذي ناولناه بعضـنا
لا إحتواك ولا إحتواني ....
كنت ُ أدّعي أن أكـف البرد لا تجسـني
وترفض ُ ماقتا ً حبّة الغيث أن تمسـني
غدا ً سيـُطفئ نار غيرتك صقيعُ النسـيان ِ ....
يا أنت ,, يا أنا
أ تسمع معي صوت َ بثينة التي
استوطنت لبَ أحاديثنا
تلعنُ مواقيت الكروم المتـأخرة
وما قتلها من قديم مواريثنا
تسـألنا بحق جميـل
أن نبقى لعام ٍ آخر
أن نبقى إلى أمد العمر الطويـل
آه يا بثين َ لو كان بالإمكان ِ ....
لتركت ظهري ينحني فوق مراكـب عشقه
وأشعلت ليل شـعري بياضا ً ينير عتمته
واصطفيته سـكني .. شـريكي .. وردائي
لسمحتُ للخريف أن يبتسـم مرة ً
بفيض " غيمه ِ المزروع ِ " في أحشائي
لا تقلقي سأرش فوق وسـادتي
كل ليلة ٍ عطره
وأتنفـس ملء أحزانـي ...
سأصحو على طيـف يلوح في فنجـاني ....
يسـتأصل شفتيّ
ويثقب رئتـيّ
مادام كـلي ليس عندي
وكله بلا عنـوان ِ ....
لكـَم مددت ُ له حبال َ صبــر ٍ
من سـماء روح ٍ هوتْ جلُ أركانـها
لكنما الآن َ .. ينبئني وجهه
الشبيه بوجه بلادي وسكانـها
إن دور القوة ما عاد صالحا ً
وإن أركان المسرح هوتْ كما أركانـي ....
من يضمن لي بعد المغيب
لحظة نور ,,
وأنا أبصـر الكون من تحت نظارتـه؟
من يعلمني كم تبلغ مسـاحات الفيء
خارج حدود قامتـه؟
سنمضي.. حتـف أنفنا
حتف رحيق الزهر
ولكني قبل أن أمضـي
قبل أن يصافح الجفافُ وجهَ أرضـي
أقسـم عليك بالتوراة بالإنجيل بالقـرآن ِ ....
ماذا أقول للتـاريخ الذي ضجـّتْ بنا فصوله
أذا ما حــز الفراق ُ وريد َ الأمـاني ....
شام
13/4/2010
وبعد يسـألني
ويقسم عليّ بالتوراة ِ بالإنجيل بالقرآن ِ ....
أن أخبريـني
ماذا أقول للتـاريخ الذي
ضجتْ بنا فصوله
لو رحلت ِ حاملة ً "جنين الخيبة" في رحم الأماني؟ ....
صديـقي ,, يا أنا
يا رئة في صدريَّ تحترق ,,
متى حملنا لواء النصـر في قضيتنا
حتى غدونا اليوم َ راجفين ِ خائفين ِ أن نفترق ,,
ومتى غرسنا معجزة التـوقف في قلب الثواني؟ ....
قل للتاريخ ِ إنـي بقدر ما أحببتها .. ضيـعتها
وبقدر ما أحبتني ضيـعتني
قل لفصل النكبة السابع والعشرين
وفصل النكبة السابع والسبعين
وكل فصول الهزيمـة والبؤس والهـوان ِ ...
إن الأقحوان الذي كان " معمّرا ً "
فوق أرائك بيتي
وعلى أسـقفي وحيطاني ,,
وعند لحيتي
وفي أكمام قمصـاني ,,
ما ولدَ حتى عانقتْ أمطار روحها ودياني ...
اجلسْ هنا .. يا عشـقي المستحيل ,,
يا آخر أنفاسي المستعرة
وخلاصة الطيب في وجه المعاني ...
اجلس قبيل إيذان مطرقة القضاء بالرحيل ,,
لا تتنهد .. لا مزيد من السجائر
لا تنظـر صوب عينيّ
لا تصمت .. لا تتكلم .. لا تكـابر
لا أريدك هنا .. وأريدك في كل زماني ....
أ تذكر ؟
حين كنا نحتمي بمظلـة حلمنا
ونحن نسـيرُ تحت المطر
عجبا ً كيف كنتَ أبي
وكنت ُ أمك ... تحت المطر
تعب المعطف الذي ناولناه بعضـنا
لا إحتواك ولا إحتواني ....
كنت ُ أدّعي أن أكـف البرد لا تجسـني
وترفض ُ ماقتا ً حبّة الغيث أن تمسـني
غدا ً سيـُطفئ نار غيرتك صقيعُ النسـيان ِ ....
يا أنت ,, يا أنا
أ تسمع معي صوت َ بثينة التي
استوطنت لبَ أحاديثنا
تلعنُ مواقيت الكروم المتـأخرة
وما قتلها من قديم مواريثنا
تسـألنا بحق جميـل
أن نبقى لعام ٍ آخر
أن نبقى إلى أمد العمر الطويـل
آه يا بثين َ لو كان بالإمكان ِ ....
لتركت ظهري ينحني فوق مراكـب عشقه
وأشعلت ليل شـعري بياضا ً ينير عتمته
واصطفيته سـكني .. شـريكي .. وردائي
لسمحتُ للخريف أن يبتسـم مرة ً
بفيض " غيمه ِ المزروع ِ " في أحشائي
لا تقلقي سأرش فوق وسـادتي
كل ليلة ٍ عطره
وأتنفـس ملء أحزانـي ...
سأصحو على طيـف يلوح في فنجـاني ....
يسـتأصل شفتيّ
ويثقب رئتـيّ
مادام كـلي ليس عندي
وكله بلا عنـوان ِ ....
لكـَم مددت ُ له حبال َ صبــر ٍ
من سـماء روح ٍ هوتْ جلُ أركانـها
لكنما الآن َ .. ينبئني وجهه
الشبيه بوجه بلادي وسكانـها
إن دور القوة ما عاد صالحا ً
وإن أركان المسرح هوتْ كما أركانـي ....
من يضمن لي بعد المغيب
لحظة نور ,,
وأنا أبصـر الكون من تحت نظارتـه؟
من يعلمني كم تبلغ مسـاحات الفيء
خارج حدود قامتـه؟
سنمضي.. حتـف أنفنا
حتف رحيق الزهر
ولكني قبل أن أمضـي
قبل أن يصافح الجفافُ وجهَ أرضـي
أقسـم عليك بالتوراة بالإنجيل بالقـرآن ِ ....
ماذا أقول للتـاريخ الذي ضجـّتْ بنا فصوله
أذا ما حــز الفراق ُ وريد َ الأمـاني ....
شام
13/4/2010
No comments:
Post a Comment