ماجد الشرع
تصاعدُ المساءاتُ …
يدي تفلتُ من لَغْطهم
لتحلمَ وراء تماثيل الدهشاتِ
ووحدها الطُّرقاتُ
توقظُ أُمنيةً
تجيء …
أو لا تجيء
غامضةً
مثلَ
فَجْرِ الولادةِ
يا صديقةَ موسيقى الضَّوء
يا صديقةَ فضاءآت الحُلم
يا صديقةَ مرايا المطر
يا صديقةَ سماوات الفرح
يا صديقةَ كرنفالاتِ العُمق
يا صديقةَ وشاحِ البراري
يا صديقةَ طفولةِ الكواكبِ
يا صديقةَ شهقةِ البحر
يا صديقةَ ابتهالات النّدى
إنّي أُحيِّيكِ ..
أُحيّي القداسةَ¡ ويدَها الخضراء
أٌحيّي العذوبةَ
في موناليزا أبجدَّيةِ التكوينِ
أُحيِّيكِ يا أُلفةَ الشَّجرِ
بعدَ
أنْ
طَواني ليلُ الوَحْشَةِ
في أرخبيلاتِ الهجرةِ والتحوُّلات …
نافذةٌ
هطلتْ
من
عيوني …
حيثُ أقفُ الآنَ على كتفِ وجعي الصَّديقِ الأخضرِ
المجنونِ الجوَّالِ النبيِّ الفضيِّ
المطرودِ من مدرسةِ الببغاوات …
أرنو إلى سمائي الغريبة
أُحيِّي نجمةً ثقبتْ رياحي …
أَفَضْتِ الشُّموسَ الخبيئةَ في القلبِ
وهذَّبتِ عُزْلةَ طائرِ الأُفقِ
وهاهي ذي أوركسترا روحكِ
تنهضُ: مدينةً صديقةً
وسلاماً عشبياً
وأجنحةَ ضوء ...
أحلامُ العالم الكبيرة
الأحلام التي تشغلُ بالَ قارَّةٍ
من قارَّاتِ الفَجْرِ
أنفاسُكِ الخُضر
تَصونُها
من
الحماقات !!
أعلمُ أنّ سوار الزَّمان مرُّ الجناح
أعلمُ أنَّني الآن مُحتشِدٌ بخرابي
بهمهمةٍ سوف يصّعدُها غرابي
ولكن ستحضُنكِ حديقةُ ظلّي ...
وتدفُئكِ
شمسُ نشيدي …
No comments:
Post a Comment